في بداية خطة العلاج، أقدم 6 جلسات للعميل، بحيث أننا يتكون لدينا فكرة عن كيفية أن نعمل معا -انا والعميل – للوصول الى ما يطمح اليه العميل من نتائج والتخلص من المشاكل والاضطرابات النفسية التي يعاني منها. خلال الجلسات الاستشارية اتعامل مع عميلي على انه لدية الخبرة ومنحه التحكم بالخيارات الخاصة به، في حال ان العميل اخذ الاختيار الخاطئ او اسلوب سلبي يتم مناقشة الاختيار للوصول الى قناعات أعمق.
إذا توفر للعميل الشعور بالارتياح للخطة العلاجية معي، عندها نتناقش في مدة الاستشارات، والتي تعتمد اصلا على مدى تعقيد المشاكل والمتاعب النفسية ومدى قابلية العميل على التخلص منها. عادة ما تكون الخطة العلاجية القصيرة 12 إلى 20 جلسة ويتم تحديدها مع بداية التعاقد ويتم عمل مراجعة للخطة العلاجية لمعرفة مدى فاعليتها او التركيز على اهداف جديدة تظهر من خلال الجلسات. في الحالات المعقدة أو المزمنة فإنني التزم الشفافية مع العملاء واناقش معهم فكرة عمل علاج على المدى الطويل لتلبية احتياجاتهم بطريقة أكثر فعالية.
يجب أن أشرح نقطة هامة لك عزيزي العميل، بأنني لا أصرف أدويه، بل أقدم الاستشارات النفسية بالتوازي مع الادوية، إذا كانت مصروفه تحت اشراف طبيب متخصص. هذه الخدمة غير واضحة لدى كثير من عملائي الكرام من بعض الدول العربية حيث انهم يعتقدون بأن صرف الادوية هو العلاج الانسب، وطبعا هذا ليس بالضرورة العلاج الامثل لهم. الادوية النفسية مهمه لمن يحتاجونها وفي نفس الوقت يأخذون بالاستشارات النفسية للتخلص من المشاكل والتقليل من استخدام العقاقير والادوية. لذا عندما يكون لدى العميل القدرة على مواجهة المشاكل والمتاعب النفسية بدون اخذ الادوية يكون قد حقق لنفسه الاهداف العلاجية وتفادى الاعراض الجانبية للأدوية والتي قد تسبب مشاكل الادمان عليها.